رحيل ... حين تعتريك نوبات الكلام .. ارحل نحو عالمك وأفرغ كل عشقك المكبوت في أودية الحب والجمال

30‏/12‏/2010

معلومات قد تفيدك

أولاً : اعط الناس أكثر من ما يتوقعون وافعل ذلك بابتهاج .
ONE. Give people more than they expect and do it cheerfully.


ثانياً : تزوج من تحب التكلم معه ، فعندما تكبر وتشيخ تصبح أمور المحادثة مهمة أكثر من أي شيءآخر .
TWO. Marry a man/woman you love to talk to. As you get older, their conversational skills will be as important as any other.


ثالثاً : لا تصدق كل ما تسمع ، اصرف كل ما معك أو نم كما تريد .
THREE. Don't believe all you hear, spend all you have or sleep all you want.


رابعاً : عندما تقول " أحبك" كن صادقاً .
FOUR. When you say, 'I love you,' mean it.

خامساً : عندما تقول أنا آسف انظر إلى عيني الشخص
FIVE. When you say, 'I'm sorry,' look the person in the eye.


سادساً : لا تتزوج قبل مرور ستة أشهر على الأقل من الخطبة .
SIX. Be engaged at least six months before you get married..

سابعاً : آمن بالحب من أول نظرة .
SEVEN. Believe in love at first sight.

ثامناً : لا تضحك أبداً على أحلام الآخرين فمن ليس لديه أحلام ليس لديه الكثير .
EIGHT. Never laugh at anyone's dreams. People who don't have dreams don't have much.


تاسعاً: حب بعمق وبإحساس ، من الممكن أن تُجرَح ولكنها الطريقة الوحيدة لتعش الحياة كاملةً .
NINE... Love deeply and passionately. You might get hurt but it's the only way to live life completely.


عاشراً : في الخلافات ، قاتل بعدالة ولا توجه اصبع الاتهام بشكل عشوائي .
TEN.. In disagreements, fight fairly. No name calling.


الحادي عشر : لا تحكم على الناس من خلال علاقاتهم
ELEVEN. Don't judge people by their relatives.


الثاني عشر : تكلم ببطئ ولكن فكر بسرعة
TWELVE. Talk slowly but think quickly.


الثالت عشر: عندما يسألك شخص ما ولا تريد الإجابة ابتسم واسأله "لماذا تريد أن تعرف "
THIRTEEN. When someone asks you a question you don't want to answer, smile and ask, 'Why do you want to know?'


الرابع عشر : تذكر دائماً أن الحب الأعظم والإنجازات العظمى تتضمن الكثير من المخاطرة .
FOURTEEN. Remember that great love and great achievements involve great risk.


الخامس عشر : قل "رحمك الله " عندما تسمع أحدهم يعطس .
FIFTEEN. Say 'bless you' when you hear someone sneeze.


السادس عشر: عندما تخسر ، لا تخسر الدرس الذي تعلمته .
SIXTEEN. When you lose, don't lose the lesson.


السابع عشر : تذكر دائماً أن تحترم نفسك وأن تحترم الآخرين وأن تكون مسؤولاً عن كل أفعالك .
SEVENTEEN. Remember the three R's: Respect for self; Respect for others; and Responsibility for all your actions.


الثامن عشر : لا تجعل خطأً صغيراً يجرح ويدمر صداقة بكاملها .
EIGHTEEN. Don't let a little dispute injure a great friendship.


التاسع عشر: عندما تدرك أنك ارتكبت خطأً تصرف فوراً لحل هذا الحل .
NINETEEN. When you realize you've made a mistake, take immediate steps to correct it.


العشرون : ابتسم عندما تتكلم على الهاتف ، لأن المتصل سيسمعها في صوتك .
TWENTY.. Smile when picking up the phone. The caller will hear it in your voice


الحادية والعشرين : اجلس مع نفسك في بعض الأحيان .
TWENTY- ONE. Spend some time alone.
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

اسكندر ديماس

ذهب كاتب شاب الى الروائي الفرنسي المشهور اسكندر ديماس مؤلف رواية الفرسان الثلاثه وغيرها. وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابه احدى القصص. وفي الحال اجابه (ديماس) في سخريه وكبرياء :
((كيــــــف يمكن ان يتعاون حصان وحمار في جر عربه واحده)). 
على الفور رد عليه الشاب هـذه اهانه ياسيدي كيف تسمح لنفسك ان تصفني بانني حصان))


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

اغاثا كريستي

عندما سئلت الكاتبه الانجليزيه اغاثا كريستي لماذاتزوجت واحدا من رجال الاثار 
قالت لاني كلما كبرت ازددت قيمه عنده))!!
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

مارك توين



كان الكاتب الأمريكي ( مارك توين ) مغرما بالراحة ،حتى أنه كان يمارس الكتابة والقراءة وهو نائم في سريره ، وقلما كان يخرج من غرفة نومه.
وذات يوم جاء أحد الصحفيين لمقابلته ، وعندما أخبرته زوجته بذلك قال لها : ( دعيه يدخل )) .... غير أن الزوجة اعترضت قائلة : ((هذا لا يليق ..... هل ستدعه يقف بينما أنت نائم في الفراش)) ؟
فأجابها (( مارك توين )) :
 ((عندك حق ، هذا لا يليق اطلبي من الخادمة أن تعد له فراشا آخر)).

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

اينشتاين


كان أينشتاين لا يستغني أبدا عن نظارته ...... 
وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه.
فلما أتاه ((الجرسون )) بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد، طلب منه أينشتين أن يقرأها له.
فاعتذر الجرسون قائلا إنني آسف يا سيدي ،فأنا أمّي جاهل مثلك)).


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

بيكاسو

ذات ليله عاد الرسام المشهور بيكاسو الى بيته ومعه احد الاصدقاء فوجد الاثاث مبعثرا والادراج محطمه وجميع الدلائل تشيرالى ان اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه.
وعندما عرف بيكاسو ماهي المسروقات ظهر عليه الضيق والغضب الشديد . 
سأله صديقه:هل سرقوا شيئا مهما 
اجاب الفنان.....كلا لم يسرقوا غير اغطيه الفراش
فقال الصديق يسأل في دهشه:اذن لماذا انت غاضب ؟؟
اجاب بيكاسو وهو يحس بكبريائه وقد جرح: 
يغضبني ان هـولاء الاغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

نيوتن

جلس نيوتن يوما بجوار احدى السيدات في مأدبة عشاء اقيمت تكريما له , وفجاة سألتة السيدة :
(( قل لي يا مستر نيوتن , كيف استطعت ان تصل الى اكتشافك هذا ؟))
وقال العالم الكبير في هدوء المسالة في غاية البساطة ..
لقد كنت اقضي جانبا من وقتي كل يوم افكر في هذة الظاهرة الغريبة التي تدفع الاشياء الى السقوط على الارض .. ان التفكير وحدة ياسيدتي هو الذي هداني في النهاية الى هذا الاكتشاف.
وقالت السيدة : ( ولكنني اقضي ساعات طويلة من يومي افكر وافكر وبالرغم من ذلك لم استطع ان اكتشف شيئاً)
وقال نيوتن يسألها : ( وفيم كنت تفكرين ياسيدتي ).
قالت في زوجي الذي هجرني , وانفصل عني بالطلاق!)
نيوتن وهل كنت تفكرين في زوجك بعد الطلاق ام قبله؟)
قالت بعد طلاقنا طبعاً !)
وهنا نظر اليها العالم الكبير وقال : ( لو ان تفكيرك في زوجك ياسيدتي كان قبل الطلاق ,لاستطعت ان تكتشفي انت قانوناً للجاذبية من نوع اخــــــــــــــــــــــــــــــــــر...)

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

28‏/12‏/2010

استـراتيجـيات النـمــــــل‎

الإستراتيجية الأولـى
* الـنـمـل لا يـنـسـحـب أو يـسـتـسـلـم أبـداً
- إذا أحتجز في مكان معين أو حاولت إيقافه سيبحث عن طريق آخر.
- سيحاول التسلق أو المرور من أسفل أو من الجوانب.
- وسيستمر في البحث عن طريق آخر.لذلك:
لا تستسلم في البحث عن طريق آخر لتصل إلى هدفك.

الإستراتيجية الـثـانـيـة
* النـمـل يفـكـر بالـشـتاء طول فصل الصيف
- من الغباء أن تـعـتـقـد أن فصل الصيف سيستمر إلى الأبد.
- لذلك فإن النمل يجمعون طعام الشتاء في منتصف فصل الصيف.
لذلك:
من المهم أن تكون واقعياً, ولكن لا مانع من التفكير في المستقبل.

الإستراتيجية الـثـالـثـة:
* النـمل يفكـر في فصل الصيف طول فصل الشـتاء
- خلال فصل الشتاء, النمل يذكرون أنفسهم بأن ”فصل الشتاء لن يستمر طويلاً , وقريباً سنخرج من هنا“
- ويخرج النمل في أول يوم دافئ.
- وعندما يعود البرد مرة أخرى يعودون إلى مساكنهم , لكنهم يعودون للخروج مرة أخرى في أول يوم دافئ.
لذلك:
كـن دائـمـاً إيـجـابـيـاً
الإستراتيجية الـرابـعـة:
* كـل الـذي تـسـتـطـيـع أن تـفـعـلـه.
- كم تجمع النملة خلال فصل الصيف لتستعد لفصل الشتاء؟
- كل الذي تستطيع فعله.
لذلك:
أفعل كل الذي تستطيع فعله ... !!

بــاخــتــصــار ..
* الأقـسـام الأربـعـة لـإستراتيجيات الـنـمـل هي:
1) لا تستسلم أبدا.
ً2) فـكـر فـي الـمـسـتـقـبـل.
3) كـن إيـجـابـيـاً.
4) أفـعـل كل ما تـسـتـطـيـع فـعـله



إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

السعادة

إننا جميعاً نتطلع إلى السعادة ونبحث عنها .
لكن السعادة ليست هدفاً في ذاتها . إنها نتاج عملك لما تحب ، وتواصلك مع الآخرين بصدق .
إن السعادة تكمن في أن تكون ذاتك ، أن تصنع قراراتك بنفسك، أن تعمل ما تريد لأنك تريده ، أن تعيش حياتك مستمتعاً بكل لحظة فيها .إنها تكمن في تحقيقك استقلاليتك عن الآخرين وسماحك للآخرين أن يستمتعوا بحرياتهم ، أن تبحث عن الأفضل في نفسك وفي العالم من حولك .
إنه لمن السهل أن تسير في الاتجاه المضاد، أن تتشبث بفكرة أن الآخرين ينبغي أن يبدوا غاية اهتمامهم بك ، إن تلقي باللائمة على الآخرين وتتحكم فيهم عندما تسوء الأمور ، ألا تكون مخلصاً ، وتنهمك - عبثاً – في العلاقات والأعمال بدلاً من الالتزام ، أن تثير حنق الآخرين بدلاً من الاستجابة ، أن تحيا على هامش حياة الآخرين ، لا في قلب أحداث حياتك الخاصة .
إنك في الواقع تعيش حياة غير سعيدة عندما لا تحيا حياتك على سجيتها ، حيث ينتابك إحساس بأن حياتك لا غاية منها ، ولا معنى لها ، وأن معناها الحقيقي يفقد مضمونه عندما تتفقده من قرب وبدقة .
إنه لمن المفترض –ضمناً- أن حياتك قد خلقت كي تكون لك .
إن حياتك قد وهبت لك كي تخلق لها معناها . وإن لم تسر حياتك على النحو الذي ترغبه ، فلا تلوم إلا نفسك . فلا أحد مدين لك بأي شيء . إنك الشخص الوحيد الذي يستطيع إحداث اختلاف في حياتك له من القوة ما يبقيه راسخاً ، لأن الدعم الضئيل الذي قد تتلقاه من هنا أو هناك لا يعني شيئاً ما لم تكن ملتزماً بأن تقطع كامل الطريق بمفردك مهما واجهت من مصاعب .
إن أياً من العهود التي يقطعها لك الآخرون على أنفسهم ليس لها من القوة ما يمكنها من إحداث ذلك الاختلاف الدائم . إن الخيانة والاستسلام –على الرغم من شدة آثارهما – ليس لديهما القدرة على تقييد مسيرة تطورك أو إعاقة نجاحك ما لم تكن أنت الذي يختلق الأعذار كي تفشل هذا الفشل الذريع.
إن لديك القدرة أن تتغلب على كل العوائق تقريباً لو استطعت أن تواجه الحياة بشكل مباشر. وأنت كإنسان يريد أن يحيى حياة هانئة سيتحتم عليك أن تجتاز الكثير من مثل هذه العوائق طوال الوقت
إن أول شيء يلزمك التغلب عليه هو ذلك الاعتقاد السخيف بأن هنالك من سيدخل حياتك كي يحدث لك كل التغييرات اللازمة .
لا تعتمد على أي شخص قد يأتي لينقذك ، ويمنحك الدفعة الكبرى لكي تنطلق ، ويهزم أعداءك ، ويناصرك ، ويمنحك الدعم اللازم لك ، ويدرك قيمتك ، ويفتح لك أبواب الحياة .
إنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يلعب دور المنقذ الذي سوف يحرر حياتك من قيودها ، و إلا فسوف تظل حياتك ترسف في أغلالها .
إنك تستحق السعادة ، ولكنك أيضاً تستحق أن تحصل على ما تريد ،.لذا ، انظر إلى الأشياء التعيسة في حياتك ،سترى أنها عبارة عن سجل لعدد المرات التي فشلت فيها أن تكون ذاتك.
إن تعاستك –في الواقع – لا تعدو أن تكون سوى ناقوسٍ يدق لك كي تتذكر أن هناك ما ينبغي أن تفعله كي تسترد سعادتك .
ولأن الإحساس بالسعادة هو أن يحب المرء الطريقة التي يشعر بها ، فإن كونك غير سعيد يعني انك لا تحب الطريقة التي تشعر بها .
إنك الشخص الذي يفترض أن يفعل شيئاً حيال ذلك .
إن تحقيق السعادة يتطلب منك أن تخوض –دائماً – بعض المخاطر التي تكون صغيرة ، ولكنها هامة في ذات الوقت .
إنك في حاجة لأن تجعل الآخرين يقدرونك حق قدرك .تجنب المناورات ، والمجادلات التي لا هدف لها ، والمواجهات .
إنك في حاجة لأن تتفوه بالحقيقة وتصحح أكاذيبك .
إنك في حاجة للتوقف عن تمثيل دور الضحية حتى يمكنك الاستمتاع بنجاحك دون شعور بالذنب.
لكي تجد السعادة ، فأنت بحاجة لأن تكون ذاتك لا أن تتظاهر بما ليس فيك .
إنك في حاجة لأن تتحرر من توقعاتك الناتجة عن معتقداتك عما يجب أن تكون عليه الحياة حتى لا تحكم على الآخرين –على غير أساس من الواقع - بأن لديهم قصوراً أو أنانية .
إنك بحاجة لان تكف عن الحياة داخل ذكريات الماضي.
إنك بحاجة لان تتعلم الصفح وغض الطرف كي تواصل مشوار الحياة .
إنك بحاجة لان تكون مستمعاً جيداً حتى تستخلص أفضل ما لدى الآخرين من خبرة . إنك بحاجة لان تأخذ نفسك على محمل الجد ، ولكن ليس لدرجة أن تلزم نفسك أن تكون كاملاً طوال الوقت ، أو ألا تستطيع التعرف على أخطائك وجوانب ضعفك .
إنك بحاجة لأن تدرك أنك في حالة نمو متواصل لذا فإنك لزاماً عليك دائماً إدراك الحلول الوسط التي تعوق تقدمك في الحياة ، وكذلك العلاقات التي تشعر أنك تقدم فيها الكثير من التنازلات .
إنك في حاجة لهدف يوجه حياتك .
إنك بحاجة لأن تعلم لتحقيق هذا الهدف ، وأن تخلق الحياة التي تريدها ، لا أن تحيا على أمل الحرية الأجوف .
إن تحقيق السعادة يتطلب العمل ، عمل الحياة . وطالما أنك ستعيش حياتك الخاصة بك أنت، فلعله يجدر بك أن تعيشها بأفضل طريقة ممكنة .
إن كل فصل من الفصول التالية يوسف يعالج موضوعاً محدداً له أهميته على طريقك أن تكون ذاتك وأن تجد السعادة ، وهي بالمناسبة نصائح مباشرة لها من التوجيه والفطرة مما جعلنا نزكيها لك .إنك تعرف معظم تلك النصائح بالفعل ، ولكنها مقدمة بتلك الطريقة توحي لك أن تقبل نفسك حتى تستطيع أن تعرف موهبتك وتعرف كيف تمنحها للآخرين .
إن هذا الكتيب ثري في المعرفة التي يحتويها ، وقد يسقط منك الكثير من المعاني الهامة أثناء قراءتك الأولى له . وسواء كنت تقرأ صفحة في كل يوم ، أم قرأته كله في جلسة واحدة ،فإن كل صفحة من صفحات هذا الكتيب تستحق أن تعاد قراءتها أكثر من مرة .
ستكتشف لاحقاً أن الطريقة التي ترى بها كل فصل من فصول هذا الكتاب على حدة سوف تتغير مع تقدمك في العمر أو مع تغير الموقف الذي يواجهك .
إحياناً ما يتطلب انفتاحك على فهم جديد أو سماحك لأن تدرج نصيحة على قائمة النصائح الهامة التي تتبعها في حياتك جهداً كبيراً .ولكن الرجوع لأحد فصول هذا الكتيب عند مواجهة أيه مصاعب سوف يفتح آفاقك على أفكار جديدة قد تكون غفلت عنها من قبل .
إنني أحثك على أن تفكر في هذه النصائح بشكل جدي .فقد جمعتها على مدار عمر طويل من العمل مع الناس ، وكتبتها حتى تنفذ لقلب كل موضوع وتتحدث إلى قلبك مباشرة .
إن تحقيق السعادة يكمن في أن تفهم نفسك وتقبلها كما هي الآن .
إن تلك هي الحرية الحقيقية الوحيدة .
هذا هو الوقت المناسب لتحقيقها .
أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك .
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

أدب .. أحمد مطر : ولاة الأرض



هو من يبتدئ الخلق
وهم من يخلقون الخاتمات!
هو يعفو عن خطايانا
وهم لا يغفرون الحسنات!
هو يعطينا الحياة
دون إذلال
وهم، إن فاتنا القتل،
يمنون علينا بالوفاة!
شرط أن يكتب عزرائيل
إقراراً بقبض الروح
بالشكل الذي يشفي غليل السلطات!
**
هم يجيئون بتفويض إلهي
وإن نحن ذهبنا لنصلي
للذي فوضهم
فاضت علينا الطلقات
واستفاضت قوة الأمن
بتفتيش الرئات
عن دعاء خائن مختبئ في ا لسكرا ت
و بر فع ا لـبصـما ت
عن أمانينا
وطارت عشرات الطائرات
لاعتقال الصلوات!
**
ربنا قال
بأن الأرض ميراث ا لـتـقـا ة
فاتقينا وعملنا الصالحات
والذين انغمسوا في الموبقات
سرقوا ميراثنا منا
ولم يبقوا لنا منه
سوى المعتقلات!
**
طفح الليل..
وماذا غير نور الفجر بعد الظلمات؟
حين يأتي فجرنا عما قريب
يا طغاة
يتمنى منكم خيركم
لو أنه كان حصاة
أو غبارا في الفلاة
أو بقايا بعـرة في أست شاة.
هيئوا كشف أمانيكم من الآن
فإن الفجر آت.
أظننتم، ساعة السطو على الميراث،
أن الحق مات؟!
لم يمت بل هو آت!!
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

27‏/12‏/2010

هيلين كيلر

قصة البداية 
ولدت هيلين كيلر فى ريف ايفين جرين بولاية الاباما الامريكية من اليوم 27 من شهر يونيه لعام 1880م , وعندما بلغت 19 شهراً أصيبت بمرض التهاب السحايا والحمى القرمزية مما جعلها تفقد أعظم حواسها السمع والبصر , وتقول في وصف حالتها :
كان كثير من الناس يؤكدون أنني كائن حي أبله ، وكنت كائناً لم ينتقل من عالم النور إلى عالم الظلام، بل وإنما إلى عالم السكون والحزن.
عاشت الطفلة السنوات الأولى من عمرها في وضع مأساوي يصعب فيه التواصل بينها وبين عائلتها التي عاملتها بالكثير من الحنان والشفقة .
نافذة أمل
عندما بلغت السابعة من عمرها , اقترح العالم الشهير جراهام بل مخترع التليفون على والدها بأن يستقدم لها معلمة من معهد يركينز للمكفوفين بمدينة بوسطن بولاية ماساشوستس , وقام والدها بمراسلة مدير المعهد يطلب مشـــورته ، فأرسل له المربية ( آن سوليفان ) .
من هي آن سوليفان ؟
هي ابنة أسرة أيرلندية مهاجرة فقيرة ولدت في 14 أبريل 1866م ، ماتت أمها وهي في الثامنة من عمرها، تاركة ثلاثة أطفال ، مات أخوها جيمي وهو في الثامنة بمرض السل، أما أختها الصغرى ماري فقد أقامت في رعاية بعض أقاربها , وكانت تشكو من تعب في عينيها .
لم تلق آن سوليفان أي اهتمام من أحد ولم يكن لها أصدقاء إلا بعض المتسولين ، وبعد مرور أربع سنوات، أفلحت في الهرب من الملجأ ، بعد أن ألقت بنفسها على أحد الزائرين صارخة : أريد أن أذهب إلى المدرسة !!
وفي معهد (بركنز) للمكفوفين تعلمت آن طريقة برايل في القراءة وتعلمت الأبجدية، وعندما بلغت الرابعة عشر من عمرها وبعد العملية التاسعة استطاعت أن تبصر بشكل جزئي ، ولكنها بقيت في المعهد نفسه ست سنوات أخرى .
حنان وصرامة
وصلت آن سوليفان إلى منزل هيلين كيلر , ولكنها لم تعجب بالطريقة التي تعامل بها الأم ابنتها وحنانها الزائد لأنها كانت تؤمن أن الإنسان مهما كان لديه من عاهات يستطيع أن يتعلم ويصبح إنسانا عاديا .
حاولت ( آن ) تعليم ( هيلين ) اللغة ولكنها تمردت عليها وأصابتها كثيراً , وكسرت أسنان معلمتها ولكن ( آن ) كانت صارمة ولم تيأس .
بداية التعليم
توصلت المعلمة ( آن ) إلى طريقة مميزة للتعامل مع ( هيلين ) وتعليمها خاصة وأن ( هيلين ) لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم , فبدأت بتعليم ( هيلين ) الحروف الهجائية باللمس داخل كف اليد ، وقد وجدت المعلمة في طريقة برايل فرصة لتتعلم ( هيلين) القراءة .
وبعد عامين من الجهد تمكنت الطفلة من إجادة القراءة بطريقة برايل، وأجادت الطباعة أيضاً على الآلة الكاتبة المصممة بنفس حروف برايل , وتمكنت ( هيلين ) من الإطلاع على العديد من الكتب وكتابة عدد من الكتب والمقالات الخاصة بها.
تقول هيلين :
ذهبنا إلى البئر وكان هناك شخص يضخ الماء، ووضعت معلمتي يدي تحت المضخة ، وفي حين كان تيار من الماء البارد ينهمر على إحدى يدي كانت معلمتي تكتب بإصبعها على يدي الأخرى كلمة water في البداية ببطء ثم بعد ذلك بسرعة , وقفت ساكنة وكل تركيزي منصب على حركة إصبعها، وفجأة شعرت بحالة وعي ضبابية لشيء كان منسياً، بالإثارة المصاحبة لفكرة عائدة، وهكذا تكشف أمامي غموض اللغة، وكم كانت فرحة هيلين عظيمة وقد انفتح لها باب العالم الخارجي الذي كان موصداً دونها، ولم تعد إلى البيت إلا بعد أن سألت عن اسم كل شيء مررت به .
عندما وصلت ( هيلين ) إلى العاشرة من عمرها أصرت على تعلم الكلام والنطق فاستجابت المعلمة لطلبها وذلك بعد أن لاحظت أن ( هيلين ) يمكنها فهم الأصوات وتمييزها عن طريق لمس حنجرة المعلمة وتحسس الذبذبات الصوتية بواسطة اللمس .
التعليم الجامعي 
عندما بلغت هيلين كيلر السادسة عشرة من عمرها استطاعت أن تذهب إلى الجامعة ودخلت في كلية (رادكليف) لدراسة العلوم العليا فدرست النحو وآداب اللغة الإنجليزية، كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية، وكانت معلمتها آن تجلس إلى جوارها وتنقل بأصبعها كل ما يقوله الأساتذة في المحاضرات، وكانت تجهد عينيها بالقراءة لتنقل لها كل ما تقرأه .
تخرجت من الجامعة عام 1904م حاصلة على بكالوريوس علوم في سن الرابعة والعشرين .
كتب ومؤلفات
نشرت هيلين كيلير 18 كتابا , ومن أشهر مؤلفاتها (قصة حياتى ) , (العالم الذى أعيش فيه ) , (أغنية الجدار الحجرى ) , ( الخروج من الظلام) , (تفاؤل ) , ( ايمانى ) ، (الحب والسلام) ،( فلنؤمن) و (هيلين كلير فى اسكتلندا) وغيرها , وترجمت كتبها إلي 50 لغة .
حول العالم 
قامت هيلين كيلر بزيارة إلى 35 بلدا في القارات الخمس بين 1939 و 1957 , والتقت بالكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية المعروفة .
قامت بزيارة الجرحى والمصابين و عندما تعجب الناس منها ، قالت لهم :
إني أستطيع أن انتقل وأنا عمياء وصماء وأنا سعيدة لأني أصبحت أقرأ أعمال الله التي كتبها بحروف بارزة لي ، فدائما عجائبه ومحبته تشملني.
وفاء بين اثنتين
ما أعظم هذا الوفاء الذي استمر عمره 49 عاماً ظلت هيلين وفية لذكرى معلمتها ، و ألفت كتاباً كاملاً اسمته Teacher , وتقول هيلين في كتابها The Story of My Life عن معلمتها :
كم هي قريبة إلى نفسي (معلمتي) لدرجة أني نادراً ما أفكر في نفسي بمعزل عنها، لا أدري فيما إذا كان استمتاعي بجمال الأشياء من حولي يعود في أغلبه إلى أمر فطري لديّ، أو بسبب تأثيرها في، وأشعر أن وجودها لا يمكن فصله عن وجودي، أفضل ما عندي ينتمي إليها، ولا توجد في داخلي موهبة، أو أمنية، أو متعة إلا أيقظتها بلمستها الحانية.
وقالت عن معلمتها :
كانت كلماتي القليلة قد تبددت، وكان عقلي مغلولاً في الظلام، وجسمي النامي تحكمه دوافع حيوانية، ولم تكن الصدفة هي التي حررت عقلي من قيوده، بل إن ذلك يعود إلى مدرسة موهوبة هي "آن سوليفان". لم تكن آن سوليفان من طراز المدرسات العاديات، وإنما كانت امرأة شابة ذات حيوية ولها خيال منطلق يتلمس تحقيق أحلام كبيرة لكائن أعمى وأصم، لينقله من حياة السكون إلى الحياة الحقيقية ويجعله نافعاً وإنساناً فريداً .
وتقول المعلمة آن سوليفان :
لو كنت فقط مؤهلة لهذه المهمة العظيمة ؟
كل يوم أشعر بقصوري , عقلي مليئ بالأفكار, أعلم ان تعليم هذه الطفلة سوف يكون اهم حدث في حياتي , كم هو عظيم ان تشعر بأنك ذو فائدة في هذا العالم , وأن وجودك مهم لشخص ما .
نهاية حياة 
توفيت هيلين كيلر فى شهر يونيه من العام 1968م , عن عمر ناهز ثمانية وثمانين عاماً .
قالوا عنها
قال عنها الأديب مارك توين (1835-1910) :
إن أعظم شخصيتين فى القرن التاسع عشر هما نابليون بونابرت وهيلين كيلر .
وقال وزير الخارجية البريطاني ونستون تشرشل :
إنها أعظم امرأة في عصرنا
من أشهر مقولاتها
يتعجب كثير من الناس عندما أقول لهم باني سعيدة، فهم يتخيلون أن النقص في حواسي عبء كبير على ذهني يربطني دائماً بصخرة اليأس، ومع ذلك فإنه يبدو لي أن علاقة السعادة بالحواس صغيرة جداً فإننا إذا قررنا في أذهاننا أن هذا العالم تافه يسير جزافاً بلا غاية فإنه يبقى كذلك ولم تتبدل صورته، بينما نحن إذا اعتقدنا أن هذا العالم لنا خاصة وأن الشمس والقمر يتعلقان في الفضاء لنتمتع بهما فإن هذا الاعتقاد يملأنا سروراً لأن نفوسنا تتمجد بالخلق وتسر به كأنها نفس رجل الفن، والحق أنه مما يكسب هذه الحياة كرامة ووجاهة أن نعتقد أننا ولدنا لكي نؤدي أغراضاً سامية وأن لنا حظاً يتجاوز الحياة المادية .
وقالت أيضاً :
إذا اعترض علي شخصاً متسائلاً ألا تسأمين من وحدة الأشياء التي تمسينها وأنت لا ترين اختلاف الضوء والظلام عليها؟ أليست الأيام كلها سواء لديك؟
سوف أقول : كلا إن أيامي كلها مختلفة فليست هناك ساعة تشبه أخرى عندي فإني بحاسة اللمس أشعر بجميع التغيرات التي تطرأ على الجو، وإني متأكدة بأن الأيام تختلف عندي بمقدار اختلافها عند الذين ينظرون إلى السماء ولا يبالون بجمالها بل يرصدونها ليقفوا منها هل تمطر أم لا، وفي بعض الأيام تنسكب الشمس في مكتبي فأشعر بأن مسرات الحياة قد احتشدت في كل شعاع من أشعتها، وهناك أيام ينزل فيها المطر فأشعر كأن ظلاً يتعلق بي وتنتشر رائحة الأرض الرطبة في كل مكان، وهناك أيام الصيف المخدرة حين يهب النسيم العليل ويغريني بالخروج إلى مظلتي حيث أتمدد واحلم بالزهر يغشاه النحل وهناك ساعات العجلة والازدحام حين تحتشد الخطابات على منضدتي ثم ساعات لانهاية لها تختلف وتتفق مع المفكرين والشعراء، وكيف أسأم ما دامت الكتب حولي.
وتقول :
إن حياتي برغم ما فيها كانت تعسة ، إن لكل شئ جماله حتى الظلام والصمت ،فقد تعلمت أن أكون راضية وسعيدة في أي ظرف يمر بي ،أن قلبي مازال عامرا بالعواطف الحارة لكل إنسان ولساني لن ينطق بكلمات مريرة أبدا ، أن هناك سعادة في نسيان الذات ، لذلك تشاهدونني أحاول أن أجعل الابتسامة في عيون الآخرين هوايتي.
كم من الدروس والرسائل التي قدمتها لنا هذه السيدة العظيمة وكفاحها في الحياة , قدمت رسالة لكل متذمر من حياته وقد أنعم الله عليه بالكثير من النعم التي لم يقدر أهميتها , ورسالة لكل انسان أن يقدم عوناً لغيره وأن يساهم في نشر السعادة بين الناس .
تبقى شخصية خالدة نستلهم منها الكثير والكثير..


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

ضع حداً لرغباتك وكن قنوعاً


إن تفكيرك فيما لاتملك أكثر من تفكيرك فيما تملك يخلق فجوة بين ما لديك وما تريد 
"سأكون سعيدا عند حصولي على شقة أكبر من هذه"، وبعد فترة من الزمن "سأكون أكثر سعادة إذا استطعت أن أشتري هذا المنزل". وهكذا ... هذا الشخص سيصبح أفضل وأسعد إذا اشترى أثاثا أفضل أو حصل على فناء أجمل، وستزيد قائمة احتياجاته التي لن تنتهي. وهذا الكلام لا ينطبق على الأشياء المادية كالسيارات والمعدات والملابس فقط، بل ينطبق أيضا على الآمال والتوقعات، فهل فكر هذا الشخص يوماً في وضع حدٍ لرغباته؟!.
أن تضع حداً لرغباتك يعني أن تضع حداً للقوائم والاحتياجات والرغبات المتزايدة التي لا تنتهي والتي بدورها تسيطرعلى مجرى حياتك فتصبح رغبات غير قابلة للإشباع.
أن تضع حداً لرغباتك يعني أن تذكر نفسك بأنك يمكن أن تكون سعيداً الآن وليس فيما بعد، فتركز بشكل أكبر على ما تملكه ويقل تركيزك على ما تريد، وهذا هو أساس القناعة المؤدية للسعادة والرضا؛ لأنه حينما تفكر فيما لا تملك أو مالا تستطيع فعله أكثر من تفكيرك فيما تملك فإنك بذلك تخلق فجوة بين ما لديك وما تريد، وغالبا ما تكون هذه الفجوة مصدرا للغم والتعاسة.
إن الحد من رغباتك يتسم بالمرونة، بمعنى أنك لن تقضي حياتك في احتياج دائم حتى تكون حياتك أفضل مما أنت عليه في الوقت الحالي. وتذكر أن هناك فرق بين بذل أقصى جهدك وبين أن تكون لحوحاً في طلب حياة أفضل، وما أعنيه هنا العادة المستمرة والضارة المتمثلة في الرغبة في الحصول على المزيد والوصول للكمال. فالأمر يتطلب قدراً كبيراً من الحكمة كي تستطيع أن تقول "إن الحصول على المزيد ليس دائما أفضل"، أو أن تقول "عندي ما يكفيني"، وبذلك ستحيا حياة سعيدة وستعيش حياة أبسط وأسهل بكثير، وستشعر بقدر أقل من الضغط والتوتر .

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

المعلمة

حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).
إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً
. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر عن المخبر، ولا بالشكل عن المضمون. يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ما ترى، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار.
أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات
وان لانحتقر اى انسان.

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

النجاح فن من فنون الحياة

الفرق بين الانسان الناجح والآخرين هو ليس نقص القوة، ولا نقص المعرفة، انما نقص الارادة 
الانسان الذي يتبع الجماهير سوف لن ينتهي به الأمر أبعد من الجماهير...
الفرق بين الانسان الناجح والآخرين هو ليس نقص القوة، ولا نقص المعرفة، انما نقص الارادة 
الانسان الذي يتبع الجماهير سوف لن ينتهي به الأمر أبعد من الجماهير، بينما الانسان الذي يمشي وحيدا هو الانسان الأكثر ترجيحا لبلوغ أماكن لم يبلغه أحد قبله 
السمعة تأخذ منا عشرين سنة لصناعتها، وخمس دقائق لهدمها.. اذا أخذت هذا الأمر بعين الاعتبار، سوف تقوم بأعمالك بطريقة مختلفة 
الأبطال لا يصنعون بفعل النوادي.. الأبطال يُصنعون نتيجة شيء عميق في داخلهم.. الرغبة، الحلم، والرؤية
النجاح غالبا يأتي للذين يجرأون بالقيام بالأعمال ونادرا ما يأتي للخجولين الذين يخافون من النتائج 
*******
عندما ترى عملا ناجحا تأكد أن هناك من قام بخطوة شجاعة 
أحب دائما أن يقول لي الناس انك لا تستطيع أن تفعل ذلك، لأنهم كلما يقولون لي ذلك، أعمله بجدارة 
الأفكار الكبيرة تخاطب فقط العقول الكبيرة، بينما الأعمال الكبيرة تخاطب الجميع 
العقبات هي تلك الأشياء المخيفة التي تواجهها عندما تحيد بنظرك عن الهدف 
السمكة القوية وحدها التي تقدر على السباحة عكس التيار، بينما أي سمكة ميتة يمكنها أن تطفو على السطح 
*******
انك لن تسطيع أن تجد الوقت للقيام بأي شيء.. لكي تجد الوقت عليك أن تخلقه 
احذف الفشل من قائمة خياراتك 
ليس هناك خطوة واحدة عملاقة التي حققت الانجاز، انما مجموعة خطوات صغيرة 
فليكن هدفك بلوغ القمر حتى ان فشلت في الوصول اليه ستحط بين النجوم 
البعض منا لديه مدارج يقلع منها الى النجاح.. لكن ان كنت ممن لا يملكون هذه المدارج عليك أن تشيدها بنفسك 
*******
اعمل وكأنك لست بحاجة للمال.. وأحب وكأنك سوف لن تُؤذى.. وارقص من فرحك كما لو كان لا أحد يراك 
ما يستطيع العقل البشري استيعابه والإيمان به، يمكنه تحقيقه 
ليس هناك أسرار للنجاح.. انه نتيجة التحضير، والعمل الجاد، والتعلم من الأخطاء 
ما يحدث خلفنا أو ما يحدث أمامنا لا يقارن بما يحدث في داخلنا 
الأعمال العظيمة تتحقق ليس بالقوة انما بالإصرار 
*******
لا تمكث كثيرا في الماضي.. استعمل الماضي فقط لاستيضاح نقطة معينة، ثم تجاوزه.. لا شيء يهم حقا سوى ما تقوم به في هذه اللحظة.. انطلاقا منها يمكنك أن تصبح انسان مختلف كليا، مليء بالحب والتفاهم، جاهز بيد ممدودة نحو النجاح، منتش وايجابي في كل فكرة وفعل تقوم به 
المشكلة تكمن في التقاعس.. بكل بساطة الكثير من الناس لديهم الأفكار خلاقة لكن القليلين فقط من يقرر فعل شيء بشأنها الآن، ليس غدا ولا في الأسبوع القادم.. انما اليوم.. المبدع الحقيقي هو من يحول أفكاره الى انجازات 
كل شيء تحلم به، وتتوق اليه بشدة، وتعتقد به بإخلاص، وتعمل للحصول عليه لا محالة سوف يتحقق 
ابتعد عن الأشخاص الذي يحاولون التقليل من طموحاتك.. البسطاء فقط يقومون بذلك، بينما الناس العظام هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحدا منهم


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

من المحشش ؟؟


تساءل حشاش ذو حكمة :
في الدول العربية
إذا كنت تملك عشرة خيول ولديك شهادة لاثبات ذلك فستمنح أرضاً لبناء إسطبل لها ..
أما إذا كانت لديك عشر شهادات ميلاد لكائنات حية ( بشر ) فلا تحلم بمتر مربع مجاني تؤوي فيه عائلتك!!
اريد أن افهم من هو المحشش .... النظام ولا المواطن ؟؟



إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

لماذا نموت قبل الموت؟

عبد الله المغلوث

دخلت الصالون وهي ترتدي أجمل ابتسامة. تميط اللثام عن أسنان ناصعة وسعادة هائلة. قبل أن تشرع في قراءة الكتاب الذي أخرجته من حقيبتها الأنيقة تقدمت نحوها مصففة شعرها بانشراح. رحبت بها بحرارة ثم ناولتها صورة قائلة: "اخترت لك سيدتي هذه التسريحة. شعرت أنها تناسبك". تصفحتها الزبونة السعيدة على عجل وقالت وهي تمد لها جوالها: "لا، لدي تسريحة أجمل منها. إنها في هاتفي". تأملت المصففة شاشة الجوال الصغيرة بتأن ثم ابتسمت قائلة: "لكِ ما تريدين".
سرقت انتباهي تلك الزبونة البريطانية. لفتت نظري ليس بسبب ابتسامتها أو تسريحتها، بل بسبب عمرها. إنها تتجاوز الثمانين عاما، لكنها تتحلى بروح وحيوية فتاة يافعة. مازالت تركض خلف الموضة والتسريحات الحديثة بحماسة. مازالت تقبل على الحياة كأنها في العشرين.
جارها الأسكتلندي، الدكتور جيمس ميرليس (73 عاما)، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1996، يتشبث بالحياة هو الآخر لكن بنظارته السميكة وأحلامه العديدة. كان يتحدث بحبور في لقائه التلفزيوني كأنه فاز بنوبل أمس وليس قبل 14 عاما. كان سعيدا جدا وهو يمطر المذيع بكلمات صينية تعلمها للتو. لدى ميرليس شهية مفتوحة لالتهام المزيد من الكتب واللغات رغم آلام عينيه الطفيفة. جدوله اليومي مزدحم بالفعاليات والأنشطة والفواكه. يبدأ يومه في الساعة السادسة صباحا بالتهام صحيفة وتفاحة. ثم ينخرط في قراءة ما تيسر من كتاب قبل أن يذهب إلى الجامعة. عصرا يذهب إلى المعهد لتعلم اللغة الصينية ومساء يزاول الرياضة وتصفح بريده الإلكتروني. قبل أن يخلد إلى النوم يتناول موزة وكتابا. يقول: "كلما كان يومي متخما ازدادت بشرتي نصاعة وابتسامتي اتساعا". يحلم ميرليس أن يتعلم الصينية والألمانية والكثير من المهارات التقنية المتسارعة مستحضرا كلمات الفيلسوف الإنجليزي، فرنسيس بايكون: "الشيخوخة في الروح وليست في الجسد".
الإنجليز ليسوا وحدهم الذين يتمتعون بالحياة حتى آخرة قطرة، فالسنغافوريون يفعلون ذلك بمهارة. يعترف رجل الأعمال السنغافوري الناجح تشو باو (83 عاما) أنه لا ينام سوى أربع ساعات يوميا. يقول: "لا أود أن أهدر يومي في الفراش". يقضي تشو جل يومه في المكتب أو مع أبنائه. يلعب معهم كرة السلة أو يطهو لهم. يرى السنغافوري أن الموت يهرب منه كلما وجده سعيدا. يقول في مذكراته التي صدرت العام الماضي: "أنا لا أخاف من الموت. سيحملني يوما ما.. عاجلا أم آجلا، لكن لماذا أناديه قبل أوانه؟".
المسنون في العالم يركضون ويستمتعون، يتبرجون ويتعلمون، لكن أقرانهم في دولنا العربية مريضون وحزينون ومكتئبون، يموتون قبل الموت. 
لمَ لا نجد سبعينيا يدرس في الجامعة أو يتعلم لغة أخرى؟ لمَ لا نجد كبيرة في السن تصبغ شعرها وتغير تسريحتها بين الحين والآخر؟ 
لماذا تنطفئ حماسة معظم آبائنا في الستين؟ يقلع كبارنا عن السعادة والفرح مبكرا. يحرمون أنفسهم والآخرين من إمكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.
في الغرب عندما يتقدم الإنسان في السن تظهر عليه ملامح الرفاه والارتياح، فقد تحرر من الكثير من الالتزامات وتفرغ لهواياته وسعادته. في المقابل، يذوي إنساننا عندما يكبر. تصيبه الأمراض الواحد تلو الآخر إثر جلوسه وإحباطه. ينتظر الموت أن يلتقطه في أي لحظة.
الإقبال على الحياة يطيل العمر ويسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله. ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله".
فلمَ لا نطيل أعمار آبائنا بإسعادهم وإخراجهم من عزلتهم وقنوطهم، بتدريبهم على تقنيات حديثة وتحفيزهم على خوض غمار تجارب جديدة؟ إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها. فلنعلمهم ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.
علينا أن نشجع أمهاتنا وآباءنا وأقاربنا على ممارسة ما يحبون.. أن يصبغوا شعرهم ويلونوا حياتهم دون أن نطفئهم بعبارات قاسية سرا وعلانية على شاكلة (متصابية) أو (مراهق في الخمسين) تجعلهم يذبلون ويختفون.
تأثرت جدا عندما سألني قبل عدة أشهر رجل في العقد الخامس أن أساعده في كتابة رسالة نصية من جواله.
من لا يعرف كتابة رسالة هاتفية قطعا لا يستطيع أن يرسل إيميلا أو يتصفح موقعا إلكترونيا. الأمية في وقتنا الحاضر لم تعد تقتصر على القراءة بل على التعاطي مع وسائل التقنية الحديثة.
فالإنجاز والإبداع لا يرتبطان بعمر ومرحلة معينة. تصفحوا أهم اختراعات وابتكارات ومؤلفات العالم وستجدون أن خلفها مسنين يتدفقون حياة وموهبة. فلمَ لا نصفق لمسنينا وندعمهم ونؤازرهم كبقية العالم؟
إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا ، فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم. سنستمر متأخرين، ومتخلفين عن الركب، سنهرم مبكرا، وسنُهزَم مبكرا،وسنموت قبل الموت

*نقلا عن "الوطن" السعودية
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

26‏/12‏/2010

رحلة النهر


يبقى النهر يجري هائما في هدير وخرير ... يترنح يمينا وشمالا .. سكران يتشظى روافد وسواقي .. يتناثر أشلاء بين البساتين والوديان .. حتى اذا وصل البحر الواسع واستقر فيه .. هدأ وتلاشى .. فهو في البحر .. والبحر فيه .. وبينهما برزخ لا يبغيان .. فبأي آلاء ربكما تكذبان .


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

خدعة لذيذة

قال السكران للحكيم : انصحني يا سيدي .. لقد اغراني حبيبي بالعشق ..
قال الحكيم : وماذا وجدت ؟
قال السكران : وجدت العشق سهلا في البداية .. ولكن عندما تملكني بدات مصائبي ..
قال الحكيم : الم تقم الى جانبه ؟
قال السكران : كلما شعرت أنني وصلت منزله .. دعاني الحادي الى الرحيل
قال الحكيم : اذن ما وجدته ..
قال السكران : كلما سرت في وادي حيرتي ناديته .. فلا يجيبني الا الصدى ..
قال الحكيم : أليس هو صداك ..
قال السكران : كان صداه يقول : هيهات هيهات ان تصلني .. ليس قبل أن تسري ليلا في أودية الحزن .. وتمخر عباب الموج المتلاطم .. وتخترق الاعاصير الجامحة .. فقلت يا حبيبي لم أدخلتني مدخل العشق .. التعذبني ؟ فناداني : ليس عذابك الا لحبي لك .. فما لم يطهرك الوله  لن تغسل قلبك .. وها أنا ايها الحكيم .. ولهت حتى بت سكرانا حيرانا .. ابحث عن حبيبي لألقاه ..
قال الحكيم :  وأين تبحث .. ؟ فهل غاب عن ناظريك حتى تبحث عنه .. أنظر يا بني .. هو لم يغب عنك لحظة .. لكن أنت إذا أردته فلا تغب عنه .. فمن وجد حبيبه يذهل عمن سواه ..
قال السكران : يا سيدي أضناني البحث عن الطريق إليه ..
قال الحكيم : إن غبت عن الطريق تصل اليه .. فما دمت مشغولا بالطريق ستبقى في حيرتك ..



إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الغابة

وقف الذئب واعظا ابناء العشيرة يوم الاربعاء المقدس :
يا قوم .. نحن عبيد الغابة .. هي الخالق والراعي .. لا نراها ولا نحسها .. فهي منزهة عن الحس والرؤية .. اعبدوها وصلوا لها عسى أن توفر لكم الرزق والأمان ..
تساءل ذئب فتي : يا مولانا ، وأين توجد الغابة ؟
قال الذئب الواعظ : لن تجدها في حدود الزمان والمكان واللغة ..
وقال ذئب كهل : آمنت أنه لولا الغابة لما كنا نحن هنا ...
قال الواعظ : بوركت ايها المؤمن ...
وقال ذئب سكران : يا سيدي ، لولا الغابة ما كنت ذئبا ، ولولاي لم تكن غابة ، فهي غابة بي وأنا ذئب بها ...
صاح الواعظ : اطردوا هذا المجنون .. انه يهذي ...
وصاحت العشيرة : نعم .. نعم .. انه مجنون يهذي ..
لم ينتظر الذئب الدرويش ليسمع ما يقولون ..  فانطلق الى الغابة وهام سنينا حتى ذاب فيها ... 
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

25‏/12‏/2010

أليس هذا واقعنا ؟؟؟


قصة عن أربعة أشخاص أسماؤهم :
كل أحد - لا أحد - أحد ما -أي أحد .
كانت هناك وظيفة مهمة لابد من كل أحد أن ينجزها .
كل أحد كان متأكد أن أحد ماسيقوم بها .
أي أحد كان يستطيع أن ينجزها لكن لا أحد أنجزها
أحد ما غضب لذلك لأنها كانت وظيفة كل أحد .
كل أحد ظن أن أي أحديستطيع أن ينجزها
لكن لا أحد أدرك أن كل أحد لن ينجزها
و انتهى الأمر بأن كل أحد ألقى اللوم على أحد ما عندما لم ينجز كل أحد ما كان يستطيع أي أحد أن ينجزه ....


أليس هذا واقعنا ؟؟؟

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

العشق


سأل المريد معلمه : أين يوجد الله ؟
قال المعلم : وهل تسأل السمكة أين البحر؟
قال المريد :  لكن ماذا لو كانت غافلة عنه ؟
قال المعلم : عشقها له سيقودها اليه...
قال المريد : وكيف أعشق لأعرف ؟
قال المعلم : اما أنت فعليك أن تعرف لتعشق ..
قال المريد : وهل يعرف من كان وسط الضجيج ؟
قال المعلم : إن أصغيت .. ستسمع صوته في كل الأصوات وإن نظرت ستجده في كل الأشياء .. في الورد والبرد ، في النخل والحقل والنحل ، في الزهر والنهر..
قال المريد : اهي صوره وتجلياته ؟
قال المعلم : وهل يمكن التفريق بينك وبين صورتك في المرآة ؟
قال المريد : في المرآة ، انا انا وأنا غيري والمرآة مرآة وأنا أنا ..
قال المعلم : لقد عرفت الآن ... فاعشق
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

24‏/12‏/2010

لغة المجاز

أرهقنا الشعراء بلغة المجاز .. واتعبنا الادباء بلغة الصور والمشاهد.. حتى باتت حياتنا مليئة بالانشاء والمعاني التي ليست لها واقع حقيقي .. وباتت تتخمنا وتسبب لنا سوء الهضم .. واعمت عيوننا عن رؤية الحقيقة بحجاب الألفاظ والمعاني .. وأضحت عقولنا تجتر حروفا ونراكيب هي وقود تفكيرنا ورسن ألستنا وكأن اللغة هي التي تتكلم من خلالنا ولسنا نحن الذين نتكلم من خلالها إلى أن جعلتنا قضاة نستخدمها في اطلاق أحكامنا على الخلق ومنح الاوسمة والالقاب على العباد علما أن الالقاب ليست سوى وسام على صدور الحمقى أما العظماء فليسوا فليسوا بحاجة لغير اسمائهم ..
وتسألني لم تستخدم المجاز في التعبير ... ساجيبك بابتسامة لأنها كلمة طيبة بلا حروف ...ومع ذلك فهذا مجاز .. اعلمت لماذا أرهقنا الادباء؟

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الصداقة

الضداقة ندى القلوب والعقول ، وليس اعجز ممن يبني صداقة وفق حسابات العقل ... فالصداقة لا يبنيها سوى العاطفة .. ولا يرتبط الناس ببعضهم ارتباطا وثيقا وصادقا إلا بالحب ... أما علاقات المعادلات والحسابات فهي علاقات جافة وباردة لا روح فيها .


فإذا أردت أن تحتفظ بصديق لنفسك فكن أنت أول صديق لنفسك ...
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

النور والظلام


هما وجهان لعملة واحدة .. في الوجه الأول يسكن الأمل والتفاؤل ... وفي الوجه الثاني يسكن التشاؤم ... فإذا غشيتك الظلمة وضاق بك الوجود وبدأت تشعر أن العالم يتآمر ضدك وأن القدر يعمل لغير صالحك ... فاعلم أنك أصبحت ضحية أفكارك ، وسجين نظرتك وأسير معرفتك ... واعلم أن الصراخ لا يجديك نفعا .. وأن البكاء ليس سوى هروب من المواجهة .. والحزن ليس سوى عودة جنينية الى الأمان والاحساس بالفشل ليس سوى وهم ...
توقف عن لعن الظلام فأن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام ..
طبعا سمعت هذا الكلام مرات ومرات لكنه لم يغير شيئا فيك .... لماذا يا ترى ؟؟؟؟
تابعني .......





إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

23‏/12‏/2010

الكلـــب و الجـــزار


يحكى أن جزارا كان ينظر نحو نافذة محله وإذا بكلب صغير يدخله عليه، فسارع إلى طرده. وبعد مدة عاد الكلب مرة أخرى فنهره الجزار بشدة، ولكنه فوجئ حينما رأى ورقة صغيرة في فم الكلب كتب عليها «لو تكرمت أريد فخذا من اللحم و12 قطعة من النقانق»! وكان الكلب يحمل في فمه أيضا المبلغ المطلوب! دهش الجزار لما يراه، لكنه استجاب لما طلب منه، وعلى وجهه علامات الذهول، ووضع الطلب في كيس علق طرفه في فم الكلب.
وبما أن وقت إغلاق المحل قد أزِف، فقد قرر الجزار أن يغلق محله ويتبع هذا الكلب العجيب. وواصل الكلب مسيره في الطرقات يتبعه الجزار خفية، وكلما وصل الكلب إلى نقطة عبور مشاة وضع الكيس أرضا وقفز ليضغط بفمه على زر إشارة العبور، وينتظر بكل هدوء، ثم يعبر بعد إضاءة الإشارة باللون الأخضر. وعندما وصل الكلب إلى محطة للحافلات بدأ ينظر نحو لوحة مواعيد وصول الحافلات، بينما الجزار يراقبه باستغراب، بل وازداد ذهوله عندما قفز الكلب إلى الحافلة فور وقوفها. لحقه الجزار - من دون تردد - وجلس على مقربة منه، ولما اقترب الموظف المسؤول عن جمع التذاكر من الكلب أشار الأخير إلى تذكرة بلاستيكية علقت في رقبته، واكتفى الموظف بإلقاء نظرة سريعة عليها ليواصل سيره.
لم يصدق الجزار وباقي الركاب ما يرون. وعند اقتراب الحافلة من المحطة القريبة للوجهة التي كان يقصدها الكلب، توجه إلى المقعد المجاور لسائق الحافلة وأشار إليه بذيله أن يتوقف. نزل الكلب بثقة كما ينزل ركاب الحافلات، فانطلق نحو منزل قريب، حاول فتح الباب لكنه وجده مقفلا، فاتجه نحو النافذة وجعل يطرقها مرات عدة برأسه.
في أثناء ذلك، رأى الجزار رجلا ضخما يفتح باب المنزل صارخا وشاتما في وجه الكلب المسكين، ولم يكتف بهذا، بل ركله بشدة كأنما أراد تأديبه. لم يتمالك الجزار نفسه من شدة قسوة المشهد فهرع إلى الرجل ليمنعه وقال: «اتق الله يا رجل في هذا المسكين فهو كلب ذكي جدا، ولو أن وسائل الإعلام علمت به لتصدر جميع نشراتها الإخبارية». فأجاب الرجل بامتعاض شديد: «هذا الكلب ليس ذكيا بل هو عين الغباء، فهذه هي المرة الثانية في هذا الأسبوع التي ينسى فيها مفاتيح المنزل»!!

مغزى هذه القصة أن هناك من يعمل بجد واجتهاد وبأمانه قد يكون همه إسعاد غيره لكنه للأسف لايجد التقدير أبدا أو على الأقل كلمه شكر..


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

22‏/12‏/2010

قيل عن التسامح

التسامح هو أن ترى نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك
القرار بعدم التسامح هو قرار المعاناة
لكي اصبح سعيدا فما علي الاأن أتخلي عن إصدار الأحكام
قوة الحب والتسامح في حياتنا يمكن أن تصنع المعجزات
التسامح يمنحني كل ما ابتغييه
يمكن لأجهزتنا المناعية أن تقوي عندما نتسامح
الصفح عن الآخرين هو أول خطوة نحو الصفح عن أنفسنا
إما أن تسامح تماما أولا تسامح علي الإطلاق
إنه من الأيسر أن نتسامح عندما نتخلي عن اعتقادنا بأننا ضحايا
التسامح عملية مستمرة وليست شيئا نقوم به مرة أو مرتين
يخلق التسامح عالما نمنح فيه حبنا لأي إنسان
التسامح هو اقصر طريق إلى الله 
التسامح هو الممحاة التي تزيل آثار الماضي المؤلم
إن الرقة واللطف هما شقيقا وشقيقتا التسامح 
التسامح يجعل عب الحياة أقل ثقلا مما هو عليه
التسامح هو وصفة السعادة وعدم التسامح هو وصفة المعاناة 
هل من الممكن أن يجتمع التسامح إلى جوار الألم بصرف النظر عن أسباب الألم؟ 
إن التمسك بالافكارالانتقامية وكبت الحب والعطف داخلنا سيؤثران بالتأكيد علي صحتنا وعلي جهازنا المناعي والتمسك بما نسميه الغضب المبرر يتدخل في تجربة إحساسنا بالسلام 
إن التسامح لا يعني ان توافق علي ما حدث ولا يعني التغاضي عن السلوك العنيف 
التسامح يعني ألا تعيش في الماضي المخيف 
التسامح يعني أن تحب وتعيش الحاضر بكل ما فيه دون ظلال الماضي 
التسامح يعني أن تتحرر من الغضب والأفكار الهدامة 
التسامح يعني التخلي عن جميع آمالك التي كنت تتطلع إلى تحقيقها في الماضي 
التسامح يعني ألا تستبعد أي شخص من قلبك 
التسامح يعني أن تداوي جرح قلبك الذي سببه عدم التسامح 
التسامح يعني رؤية نور الله في كل من حولك بصرف النظر عن طباعهم 
التسامح ليس فقط من اجل الآخرين ولكن من اجل أنفسنا وللتخلص من الأخطاء التي قمنا بها والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا 
التسامح في معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا 
التسامح يعني أن نحس بان الله يغفر لنا وان نحس بوجوده دائما وبأننا لسنا وحدنا وأنه لم يتخل عنا 
التسامح يفتح الباب ،باباً بيننا وبين الروح فلنتكاتف مع أنفسنا ونصبح ملك الله 
الوقت ليس مبكرا على التسامح كما أنه ليس متأخرا لنسامح 
كم من الوقت نستغرقه في التسامح ؟ إن ذلك يتوقف على معتقداتك .. فلو كنت تعتقد أن ذلك لن يحدث أبدا .. فأنه لن يحدث أبدا 
إذا كنت تعتقد أن الأمر سيستغرق ستة أشهر ... فستستغرق ستة أشهر 
بادر فورا واغسل شغاف القلب بعبق الغفران
من كتاب : التسامح اعظم علاج علي الإطلاق ... جيرالد ج.جامبولسكي


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

ببغاء

ضرب التاجر ببغاءه الجميل على رأسه حتى صار اصلعا ، وذلك بعد أن كسر الببغاء جرة الزيت بسبب شقاوته .. عند ذلك توقف الببغاء عن الكلام بعد أن كان يملأ الارجاء بصياحه وكلامه . ظل الببغاء على هذه الحال رغم كل محاولات التاجر اعادته الى سابق عهده ..
وفي أحد اليام مر بائع متجول أصلع ، لم تبق السنون على رأسه سوى شعيرات بيضاء .. وعندما رآه الببغاء صاح به : أيها البائع .. هل قام سيدك بضربك على رأسك أيضا بعد أن كسرت جرة الزيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هو الببغاء ؟ كل شخص خسر حرية فكره فبات يقلد كل شيء وتسطح عقله تحت وطاة العبودية حتى أنه يظن أن كل الناس يصيبهم ما يصيبه ..وأن كل الناس يشبهونه..  هكذا يقيس الببغاء الأمور .. فهل أنت ببغاء ؟
قصص مثنوي .. بتصرف

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

احفظ هيبتك

كثيرون .. اذا نظرت اليهم وجدتهم ذوي هيبة ووقار ، أجسامهم توحي بالقدرة وهيئتهم تنبئ بالقوة ولباسهم يؤشر إلى مستوى الفكر ...
ولكن .. عندما تقترب منهم وتختبرهم تجد فراغا عميقا .. وسلوكا لا يدل إلا على وهن النفس .. وخواء الفكر .. وارتباك السلوك .. وهؤلاء كسيف خشبي في غمد انيق ..فما دام السيف في غمده دامت هيبته وازداد غموضه الجذاب .. فاذا أخرج من غمده بانت حقيقته .. وعندئذ لا يصلح هذا السيف الا وقودا للنار ..
هؤلاء موجودون بيننا .. نقبلهم ولا نحكم عليهم .. ولكن العبرة أن نحفظ هيبتنا فلا يخالف باطننا ظاهرنا وأن نسعى لتحقيق الانسجام والمصالحة مع النفس ...
وفيق ...

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

ابحث أولا .. داخل نفسك

كان هناك فقير يجلس على جانب الطريق لأكثر من 30 عاماً ، وفي يوم من الأيام مر به شخص غريب ، فسأله الفقير وهو يحمل قبعته القديمة :
هل تقرضني بعضاً من المال " ؟
فرد عليه الغريب بقوله :
لا يوجد لدي شئ لأعطيك إياه ، لكن ما ذلك الشئ التي تجلس عليه ؟
أجاب الفقير : لاشئ ، مجرد صندوق قديم حصلت عليه من أحد المحسنين لأجلس عليه بعد أن رأى تعبي من الوقوف ، وأنا اجلس عليه منذ فترة طويلة جداً .
سأله الغريب : ألم تنظر إلى ما بداخله ؟
أجاب الفقير : لا ، وما الفائدة ، لا شيء هناك .
ألح عليه الغريب وقال : أنظر إلى ما بداخله .
فتح الفقير غطاء الصندوق وبكل ذهول ودهشة صُعِق لمّا رأى أن الصندوق مملوء بالذهب .
قال الغريب : أنا مجرد غريب لا يملك شيئا ليعطيك إياه ، ويحاول أن يخبرك بأن تنظر إلى الداخل ، ليس داخل الصندوق فقط ، وإنما داخل مكان أقرب من ذلك بكثير وهو : نفسك . 


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

21‏/12‏/2010

يمامة



إنها السابعة صباحا ، يوم عمل جديد كسابقاته ، وقف كعادته كل يوم أمام شباك مكتبه ، يتأمل الأبنية المجاورة ، فيرى اختناق الجدران المتلاصقة ، وكيف تنوء السطوح تحت أثقال الهوائيات والصحون اللاقطة وخزانات المياه ومئات "النباريش" تتدلى كشرايين القلب لتمد الساكنين بالحياة . " كشّاش حمام " فوق إحدى البنايات ، وقد اتخذ من سطحها مزرعة لطيوره ، أوكار تشبه السجون العربية ، ذات أبواب متعددة متجاورة ، مسقوفة بسطوح حديدية مائلة نصبت على جدرانها الخلفية شباك نصف دائرية، تتدلى منها حبال مخفية ، إذا ما شدت بقوة أطبقت على الطير بسرعة فائقة ، يندر أن يفلت منها شيء حتى العصفور الصغير. وإلى جانب هذه الأوكار ، وكر صغير جدا مقطع أيضا إلى عدة أقسام ، يشبه الزنازين الانفرادية التي تمتعنا شاشات التلفاز العربية كل يوم بأحدث تصاميمها .
يصفّر "الكشاش" مستخدما إصبعيه الإبهام والسبابة ، ثم يحمل عصا طويلة، لف في رأسها خرقة حمراء ويلوح بها بشكل دائري، فيستجيب سرب الحمام الطائر فوقه لإشارته، كاد "وحيد" يحسد الحمامات في طيرانها على تلك الحرية التي طالما تمنّاها، لكن حسده تلاشى عندما سمع الكشاش يصرخ لافظا اسم إحدى الحمامات فتستجيب له وتنفرد عن السرب ، ثم يناديها فتعود إلى السرب مرة أخرى ، ثم وبصفرة قوية من فمه ، يغط السرب في حركة دائرية تشبه طقوس الموظفين اليومية أمام مدير الشركة التي يعمل بها، رأى الكشاش يمسك إحداها ، يعتقلها ، ثم يسجنها في أحد الأوكار الصغيرة ، لكن باحترام واحتراس ، إذ قدم لها رشة قمح وبعض الماء ثم أقفل الباب ، وبالطبع لم يفهم معنى هذه الطقوس ، لكنه فهم أمرا واحدا : لقد ضحّت هذه الحمامة بحريتها من أجل الأمان، أمان العيش والحياة الكريمة ، وأن الحرية التي يطلبها صعبة المنال ، وقد تؤدي به إلى ما هو أصعب من عبودية الوظيفة التي يعيشها منذ أعوام طويلة .
عندما يدخل كل يوم إلى الشركة ، يشعر أن روحا ما تتلبسه ، لم يستطع لها تفسيرا ، سوى مشاعر قاتمة ، غائمة ، تدور في عقله كطاحونة الضيعة ، التي يعرف تماما صوتها ودويها ، كان يحاول في صغره أن يضع لصوت الطاحونة إيقاعا محددا ، وأن يلتقط نغما يقوم بتقليده ، لكن ذلك لم يجده نفعا . هكذا كان عقله كل صباح .
دخل الشركة موظفا صغيرا في بداية شبابه وها هو يقترب من الكهولة ، فما الذي تغير ، نفس الوجوه ، وذات المكان ، كل شيء يتغير من حوله إلا هو ، لقد رأى الكثيرين من أصدقائه يتطورون ويتدرجون في السلم الوظيفي ، وبقي هو في مكانه ، في مكتبه ، لم يدر ما هي معايير الترقيات ، كان يظن أن الاجتهاد في العمل هو معيار للتقدم فاجتهد بكل قوته لكنه لم يفلح في لفت أنظار أصحاب الشركة إليه ، وتعلم منذ طفولته أن المطيع ينال المكافأة الكبيرة ، فكان مطيعا ، يؤدي الرقصة اليومية لطقس الطاعة أمام المدير ، ونصحه زملاؤه أن تقديم الهدايا قد تساعده على كسب رضا المسؤولين في الشركة، ففعل دون جدوى ، ضاعت عنده المعايير وتلاشت ، ودخل فيما يشبه الغربة ، شعر أنه منفصل عن واقعه ، غير معني به، يسير بآلة تحكم تشبه صفير الكشاش ، تصارعه الرغبة في البقاء وأنه لا يريد سوى رشة القمح ، ورغبة أخرى بالحرية تعتصر قلبه فيلفحه الخوف والذهول لعظم الثمن الذي يتخيل أن عليه دفعه .
لقد أصبح المكتب كأنه منزله ، في الزاوية خزانة حديدية وضع فيها منشفة وفرشاة لشعره وبضعة كتب، ومخدة يستخدمها للاستلقاء حين يشعر بألم ظهره من الجلوس على ذات الكرسي الذي سر به كثيرا عندما جلس عليها في اليوم الوظيفي الأول ، وفي زاوية أخرى بضع مقاعد قديمة بنية اللون ومكتبة بسيطة للملفات الإدارية .  
قال في نفسه : ما هذه الروح التي تلبسني كل صباح ؟ من يفسر لي هذا الشعور الذي يكتنفني ويثير انقباضات أحشائي ؟
مزيج من الغضب والحزن والخوف، حاول التقاط إيقاعاتها وأنغامها كما كان يفعل مع طاحونة الضيعة ، لكنه كان يفشل أيضا ، فيحدث نفسه : إنه أدمن الفشل ولا شيء غير ذلك.
هل أستطيع الخروج من هذه السجن ؟ هل سيأتي اليوم الذي لا ادخل فيه من هذه البوابة اللعينة ؟ كانت بوابة الشركة تعني له الكثير من القهر على الرغم من تغيير لونها وتزيينها مرات عديدة ، تغيرت البوابة عدة مرات ولم يتغير .
تبدو له البوابة جزءا من قدره ، لا بد من دخولها كل يوم والخروج منها في الوقت المحدد ، وإلا فإن أولاده سيدخلون من بوابة أخرى قد لا تكون ألوانها زاهية كلون بوابة الشركة .
وعلى سطح حديدي مجاور لشباك مكتبه ، غطت يمامة ، تبدو رشيقة ، مزهوة بحريتها الواضحة ، وريشها اللامع ، مد يده متوددا ، تمتم بضع كلمات ودعاها للقدوم إليه ، كانت تنظر إليه جانبيا بإحدى عينيها ، تتقدم وتتراجع في حذر شديد ، شعر بأنها تتعاطف معه في سجنه الذي كان برأيه أصعب من سجن أبي فراس ، حسدها حقا ، لكن صفير كشاش الحمام أجفلها ، فطارت مسرعة إلى حيث لا تسمع صوته .
وفي تلك اللحظة رن جرس الهاتف متزامنا مع صفير الكشاش فعاد من تأمله وهو معجب باليمامة وحريتها،  وأنها لم تنتم إلى جماعات الحمام التي كانت في تلك اللحظة ، تغط في رقصة دائرية كطقوس الموظفين الصباحية في مكتب المدير.  
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

20‏/12‏/2010

من هنا البداية

في البداية ..
ترتاح الكلمات على صفحة القلب ..
وتستقي جمر الغواية ..
*****
من هنا البداية ..
ونوبة العشق تأخذني  ..
إلى حلم بلا نهاية ..
يأسرني القلم ..
فأقبع في قناديل الألم ..
أتلو حكاية خلف حكاية ..
*****
تعال معي ..
رافقني ..
لنعبر صحراء الوجود ..
ونكمل معنى الحكاية..
فأنا أدمنت الرحيل ..
والنخيل..
وليلي الطويل ..
تعال وانصب خيامك ..
بجانب خيمتي ..
وأقم في سكرة العشق
عرس الرحيل ..


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad